الجمهورية اليوم المصرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الجمهورية اليوم المصرية

الجمهورية اليوم المصرية رئيس مجلس الإدارة والتحرير محمد الصفناوي


    المستشار الإعلامي الدكتور محمد رجب يكتب : الأم هبة الله وسر الحياة

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 3509
    تاريخ التسجيل : 17/10/2019

    المستشار الإعلامي الدكتور محمد رجب يكتب : الأم هبة الله وسر الحياة Empty المستشار الإعلامي الدكتور محمد رجب يكتب : الأم هبة الله وسر الحياة

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة مارس 10, 2023 6:22 pm

    المستشار الإعلامي الدكتور محمد رجب يكتب : الأم هبة الله وسر الحياة
    المستشار الإعلامي الدكتور محمد رجب يكتب : الأم هبة الله وسر الحياة Fb_im663

    الأم هي المعجزة التي وهبها الله عز وجل للبشرية، وهي مَن وضِعت الجنة تحت أقدامها، ومَن تعبت لتحتضن جنينها بعد احتوائه تسعة أشهر بعد الثِقل الذي صاحبها أثناء الحمل، لم تتأثّر بما تركه الحمل من علاماتٍ مزعجةٍ على جسدها وما رافقه من سهرٍ طويل، فهي التي لم تشتكي بل قابلت التعب بالحب ، هي الصانعة للأجيال والمثابرة، ومصدر الحنان ينبع من قلبها دون توقفٍ، وهي نموذج من الرحمة، وكتلة من الصبر، قَدرُها عظيم لا يُقدّر بثمنٍ، ومكانتها كبيرةٌ لا يمكن وصفها ، هي مَن يُشكى لها الهمُّ بعد الله، ودعاؤها يهزّ السماء لشدة قوته على الرّغم من أن صوتها رقيقٌ وحنون، هي صانعة الرجال ومربّية لغيرها من الأمهات، وهي أساس الاستمرار في هذا الكون، وسبب الإحساس بالأمان هو وجودها، وغيابها مؤلمٌ ومظلمٌ، باختصار لا حياة دونها ، آيات الواردة في فضل الأم ومكانتها في الإسلام وردت في فضل الأم ووجوب احترامها وتقديرها العديد من الآيات، فمنها على سبيل المثال الآتي: قوله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا)، فقد أوصى الله سبحانه وتعالى الناس جميعاً بأمهاتهم على اختلاف أديانهم وأحزابهم ومذاهبهم، وعلل ذلك بشقاء الأم في والإرضاع، ولذلك خص الأم عن الأب في هذه الآية بقوله: (حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً) أي إنّ حمله وولادته كانت عليها بمشقة وتعب.قوله تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً، واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون)
    وفى الحديث الشريف أن الرسول «صلى الله عليه وسلم» قال «من أحق الناس بحسن صحابتى؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قل أمك، قال:ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال أبوك..»، لقد أكد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على الأم ثلاث مرات والأب مرة واحدة، وذلك لما تعانيه الأم من مشقة وتعب منذ أن تكون حاملاً حتى آخر يوم فى حياتها فهى تضحى من أجل أطفالها وتؤثرهم على نفسها وتسعد لسعادتهم وتحزن لحزنهم وتنام وهى تفكر فى أبنائها، وتتعب من أجله كذلك تسهر لإراحتهم لأن الإنسان لو فكر فيما تتحمله الأم من مشقة وتعب خاصة أثناء عملية الولادة وهى تتألم وتصرخ وفى نفس الوقت تكون سعيدة بمولودها الجديد وتتعب من أجله حتى يصير شاباً كبيراً، لذلك كان عقاب الله فى الدنيا قبل الآخرة لمن أغضب والديه وخاصة الأم، وهناك بعض الروايات تشير إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من منكم يستطيع أن يأتينى من تراب الجنة فجاء شاب وذهب وأحضر تراباً من تحت قدم أمه وجاء به وقال هذا من تحت قدم أمى ألم تقل الجنة تحت أقدام الأمهات،وكذلك قصة الرجل الذى لا يستطيع أن ينطق بالشهادة فى لحظة الاحتضار وحينما ذهبوا الى الرسول صلى الله عله وسلم ليخبروه قال: هل أحد والديه حى فقالوا: له أمه، فذهب اليها وقال ان ابنك يحتضرولا يقدر على النطق بالشهادة فهل تسامحينه فقالت انه كان يفضل زوجته على فحينما ذهبوا اليه مرة ثانية كذلك لم يستطع ان ينطق بالشهادة فذهبوا اليها وقال لها رسولنا الكريم: سوف نحضر الحطب لكى نوقد فيه النار فقالت الأم بصوت عال:لا إنى أسامحه فحينما نطق الشهادة علموا أنها قد سامحته من قلبها انظروا إلى سماحة الأم وإلى خوفها على ابنها وعفوها عنه مهما فعل بها.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 1:07 pm