مرحباً شهر القرآن
بقلم / القاسم محمد جعفر
الحمد لله رب العالمين كتب على نفسه أنه لا يضيع أجر من أحسن عملا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا وشفيعنا محمداًعبده ورسوله سيد من صلى وصام وتهجد وقام وأحيا الليل والناس نيام اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
هذه الآية الكريمة بيان لتلك الأيام المعدودات التى كتب علينا الصيام فيها وأنها أيام شهر رمضان الذى يستحق كل مدح وثناء لتشريفه بنزول الكتب السماوية فيه .
قال العلامة ابن كثير رحمه الله تعالى عند تفسيره لهذه الآية
يَمْدَحُ الله تَعَالَى شهرَ رمضان مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الشُّهُورِ، بِأَنِ اخْتَارَهُ مِنْ بَيْنِهِنَّ لِإِنْزَالِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ فِيهِ، وَكَمَا اخْتَصَّهُ بِذَلِكَ، قَدْ وَرَدَ الْحَدِيثُ بِأَنَّهُ الشَّهْرُ الذِي كَانَتِ الْكُتُبُ الْإِلَهِيَّةُ تَنْزِلُ فِيهِ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ.
فعَنْ وَائلَةَ بن الْأَسْقَعِ-أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أُنْزِلَتْ صُحُف إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ. وَأَنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لسِتٍّ مَضَين مِنْ رَمَضَانَ، وَالْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشَرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ".
نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى بَيْتِ الْعِزَّةِ مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، وَكَانَ ذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنْهُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}وَقَالَ تعالى : {إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} ثُمَّ نَزَلَ بعدُ مُفَرَّقًا بِحَسْبِ الْوَقَائِعِ والأحداث عَلَى سيدنا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فالقرآن الكريم هو الهداية العامة التامة الواضحة للناس وهو الآيات الساطعات التى تفرق بين الحق والباطل
والذى يقرأ القرآن العظيم له جزاء عظيم والثواب يضاغف فى شهر القرآن فعَنْ أمنا عَائِشَةَ رضى الله عنها أن النَّبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ، وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ»
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَالأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَالَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلاَ رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ، وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الفَاجِرِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ، وَلاَ رِيحَ لَهَا )
ولقد بين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بان الذى يقرأ القرآن له بكل حرف حسنة قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ»
فاجعل لنفسك ورداً يوميا أيها القارئ الكريم لتلاوة القرآن الكريم لتنال شرف العيش فى ظلال القرآن ولتأخذ الأجر والثواب من الرحمن
نسأل الله عز وجل أن يتقبل صيامنا وقيامنا اللهم آمين وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه أجمعين .
إمام وخطيب بالأوقاف بالمنوفية
ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد، قبعة، لحية ولقطة قريبة
بقلم / القاسم محمد جعفر
الحمد لله رب العالمين كتب على نفسه أنه لا يضيع أجر من أحسن عملا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا وشفيعنا محمداًعبده ورسوله سيد من صلى وصام وتهجد وقام وأحيا الليل والناس نيام اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
هذه الآية الكريمة بيان لتلك الأيام المعدودات التى كتب علينا الصيام فيها وأنها أيام شهر رمضان الذى يستحق كل مدح وثناء لتشريفه بنزول الكتب السماوية فيه .
قال العلامة ابن كثير رحمه الله تعالى عند تفسيره لهذه الآية
يَمْدَحُ الله تَعَالَى شهرَ رمضان مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الشُّهُورِ، بِأَنِ اخْتَارَهُ مِنْ بَيْنِهِنَّ لِإِنْزَالِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ فِيهِ، وَكَمَا اخْتَصَّهُ بِذَلِكَ، قَدْ وَرَدَ الْحَدِيثُ بِأَنَّهُ الشَّهْرُ الذِي كَانَتِ الْكُتُبُ الْإِلَهِيَّةُ تَنْزِلُ فِيهِ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ.
فعَنْ وَائلَةَ بن الْأَسْقَعِ-أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أُنْزِلَتْ صُحُف إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ. وَأَنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لسِتٍّ مَضَين مِنْ رَمَضَانَ، وَالْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشَرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ".
نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى بَيْتِ الْعِزَّةِ مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، وَكَانَ ذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنْهُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}وَقَالَ تعالى : {إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} ثُمَّ نَزَلَ بعدُ مُفَرَّقًا بِحَسْبِ الْوَقَائِعِ والأحداث عَلَى سيدنا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فالقرآن الكريم هو الهداية العامة التامة الواضحة للناس وهو الآيات الساطعات التى تفرق بين الحق والباطل
والذى يقرأ القرآن العظيم له جزاء عظيم والثواب يضاغف فى شهر القرآن فعَنْ أمنا عَائِشَةَ رضى الله عنها أن النَّبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ، وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ»
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَالأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَالَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلاَ رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ، وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الفَاجِرِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ، وَلاَ رِيحَ لَهَا )
ولقد بين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بان الذى يقرأ القرآن له بكل حرف حسنة قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ»
فاجعل لنفسك ورداً يوميا أيها القارئ الكريم لتلاوة القرآن الكريم لتنال شرف العيش فى ظلال القرآن ولتأخذ الأجر والثواب من الرحمن
نسأل الله عز وجل أن يتقبل صيامنا وقيامنا اللهم آمين وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه أجمعين .
إمام وخطيب بالأوقاف بالمنوفية
ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد، قبعة، لحية ولقطة قريبة