قرأت لك هل ما يحدث في ليبيا يمهد لمواجهة عسكرية بين تركيا ومصر ؟
الخبير الأمنى اللواء خيرت شكرى
متابعة عادل شلبى هل ما يحدث فى ليبيا يمهد لمواجهة عسكرية بين تركيا ومصر ؟ ، أو بمعنى أخر هل توجد قوات عسكرية تركية على الأراضي الليبية تستعد لمواجهة بعض الوحدات العسكرية للجيش المصري ؟ أم توجد مليشيات عسكرية لتنظيمات إرهابية مدعومة من تركيا على الأراضي الليبية تهدد الأمن القومي المصري؟
إن فهم حقيقة وآليات الصراع على الأرض الليبية ، يحدد لنا العدو الحقيقي الذي تواجهه القوات العسكرية المصرية .
لا توجد قوات عسكرية لتركيا في ليبيا بالمعنى المتعارف علية لدخول معركة عسكرية ، ولكن توجد مليشيات عسكرية إرهابية تدعمها وتدربها تركيا للقيام بأعمال الحرب بالوكالة ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر ، هذه المليشيات تشكل خطورة ليس على مصر فقط ، بل على كل الدول الحدودية مع ليبيا .
معنى هذا أن التحركات المصرية على الحدود الغربية مع ليبيا تكون لمواجهة الإرهاب وليس لمواجهة قوات تركية لا تمثل ثقل بالفعل على الساحة الليبية ، وهو ما يفسر مساندة العالم كله للتدخل العسكري المصري من حين لآخر داخل الأراضي الليبية لضرب معاقل ومعسكرات الإرهاب على حدود طرابلس وداخل مدينة مصراتة ، و هو ما يفسر أيضا كون غالبية الضحايا من العناصر الإرهابية من تنظيم داعش والنصرة التي تم دفعهم داخل الارض الليبية بدعم تركي وتمويل قطري .
قد يسأل البعض ما تفسير هذا الكم من الآليات والمعدات العسكرية التي ترسل من تركيا إلى مدينة طرابلس ومصراته ، إلا إذا كانت معدات و قوات عسكرية تركية ؟
هذا من وجهة نظري فهم خاطئ لطبيعة ما يدار على الأرض الليبية ، فحكومة فايز السراج تعتمد في معركتها مع الجيش الوطني الليبي على عناصر المليشيات العسكرية الإرهابية التي تعيش أصلاً داخل ليبيا في مصراته وطرابلس تحديدا ، ومليشيات داعش والنصرة التي تم الدفع بهم مؤخرا من سوريا والعراق بدعم تركي ، وهذا يمثل الجيش الليبي الحر الموازي للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر .
الجيش الليبي الحر تدربه قوات رمزية تركية ، ولا تشارك في معاركه ، وهذا ما يوضح أن معظم من تم قتلهم في المواجهات العسكرية مع جيش حفتر من عناصر الإرهاب ، وعلينا أن نتذكر أن غالبية عناصر داعش تتشكل من ضباط وقوات الجيش العراقي في عهد صدام ، والذين التحقوا بتنظيم داعش بعد حل الجيش العراقي وتسريح ضباطه بمعرفة القوات الأمريكية بعد غزو العراق ، و المدربون على قيادة المعدات العسكرية من المدرعات و المصفحات التي ترسلها تركيا للاراضي الليبية .
من هنا يتضح لنا أن معركة مصر في ليبيا ضد الإرهاب المدعم من تركيا وليس ضد قوات عسكرية تركية .إن تركيا في تحركها داخل ليبيا تحاول ألا تورط نفسها في تنسيق مباشر مع فصائل الإرهاب ، ومصر تقوم بالضرب المباشر لفصائل الإرهاب بتأييد ودعم دولي ، هذا هو الفرق بين دولة تتحرك بالشرعية الدولية ، ودولة تحاول أن تفرض شرعية إرهابية لقوى الشر الراديكالي .
من هنا يمكن حسم المعركة على الأرض الليبية لصالح مصر وقوتها العسكرية ، لأنها قضية حق ضد الباطل التركي ، والتاريخ خير شاهد على ذلك ، فلم يحدث على مر التاريخ أن انتصر الإرهاب على وطن .
الخبير الأمنى اللواء خيرت شكرى
متابعة عادل شلبى هل ما يحدث فى ليبيا يمهد لمواجهة عسكرية بين تركيا ومصر ؟ ، أو بمعنى أخر هل توجد قوات عسكرية تركية على الأراضي الليبية تستعد لمواجهة بعض الوحدات العسكرية للجيش المصري ؟ أم توجد مليشيات عسكرية لتنظيمات إرهابية مدعومة من تركيا على الأراضي الليبية تهدد الأمن القومي المصري؟
إن فهم حقيقة وآليات الصراع على الأرض الليبية ، يحدد لنا العدو الحقيقي الذي تواجهه القوات العسكرية المصرية .
لا توجد قوات عسكرية لتركيا في ليبيا بالمعنى المتعارف علية لدخول معركة عسكرية ، ولكن توجد مليشيات عسكرية إرهابية تدعمها وتدربها تركيا للقيام بأعمال الحرب بالوكالة ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر ، هذه المليشيات تشكل خطورة ليس على مصر فقط ، بل على كل الدول الحدودية مع ليبيا .
معنى هذا أن التحركات المصرية على الحدود الغربية مع ليبيا تكون لمواجهة الإرهاب وليس لمواجهة قوات تركية لا تمثل ثقل بالفعل على الساحة الليبية ، وهو ما يفسر مساندة العالم كله للتدخل العسكري المصري من حين لآخر داخل الأراضي الليبية لضرب معاقل ومعسكرات الإرهاب على حدود طرابلس وداخل مدينة مصراتة ، و هو ما يفسر أيضا كون غالبية الضحايا من العناصر الإرهابية من تنظيم داعش والنصرة التي تم دفعهم داخل الارض الليبية بدعم تركي وتمويل قطري .
قد يسأل البعض ما تفسير هذا الكم من الآليات والمعدات العسكرية التي ترسل من تركيا إلى مدينة طرابلس ومصراته ، إلا إذا كانت معدات و قوات عسكرية تركية ؟
هذا من وجهة نظري فهم خاطئ لطبيعة ما يدار على الأرض الليبية ، فحكومة فايز السراج تعتمد في معركتها مع الجيش الوطني الليبي على عناصر المليشيات العسكرية الإرهابية التي تعيش أصلاً داخل ليبيا في مصراته وطرابلس تحديدا ، ومليشيات داعش والنصرة التي تم الدفع بهم مؤخرا من سوريا والعراق بدعم تركي ، وهذا يمثل الجيش الليبي الحر الموازي للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر .
الجيش الليبي الحر تدربه قوات رمزية تركية ، ولا تشارك في معاركه ، وهذا ما يوضح أن معظم من تم قتلهم في المواجهات العسكرية مع جيش حفتر من عناصر الإرهاب ، وعلينا أن نتذكر أن غالبية عناصر داعش تتشكل من ضباط وقوات الجيش العراقي في عهد صدام ، والذين التحقوا بتنظيم داعش بعد حل الجيش العراقي وتسريح ضباطه بمعرفة القوات الأمريكية بعد غزو العراق ، و المدربون على قيادة المعدات العسكرية من المدرعات و المصفحات التي ترسلها تركيا للاراضي الليبية .
من هنا يتضح لنا أن معركة مصر في ليبيا ضد الإرهاب المدعم من تركيا وليس ضد قوات عسكرية تركية .إن تركيا في تحركها داخل ليبيا تحاول ألا تورط نفسها في تنسيق مباشر مع فصائل الإرهاب ، ومصر تقوم بالضرب المباشر لفصائل الإرهاب بتأييد ودعم دولي ، هذا هو الفرق بين دولة تتحرك بالشرعية الدولية ، ودولة تحاول أن تفرض شرعية إرهابية لقوى الشر الراديكالي .
من هنا يمكن حسم المعركة على الأرض الليبية لصالح مصر وقوتها العسكرية ، لأنها قضية حق ضد الباطل التركي ، والتاريخ خير شاهد على ذلك ، فلم يحدث على مر التاريخ أن انتصر الإرهاب على وطن .