قرأت لك
أثيوبيا ..والإرهاب المائى( 5)
مدير مكتب المعلومات بالاهرام لشرف بدر يكتب
متابعة عادل شلبى
14- من المؤكد أن الدبلوماسية المصرية نجحت أمام مجلس الأمن مساء أمس فى كشف القناع عن الوجه الأثيوبى القبيح والمتعنت وفضح المخططات التى تدير هذا الملف من وراء ستار فى أديس أبابا.
وليس من شك فى أن إسرائيل حاضرة في هذا الملف بكل قوتها, لأنها تعتبر أثيوبيا بوابتها على إفريقيا , ولأنها تريد أن تخلق واقعا معقدا لمصر يساهم في إضعافها باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التى انتصرت على مخطط التقسيم والشرق الأوسط الجديد ,وتسير على قدميها للأمام وسط أمواج الضياع والتيه العاتية التى تضرب استقرار معظم دول العالم العربى ,هذه من ناحية .
ومن ناحية أخرى تطمح إسرائيل فى تحقيق حلمها الذى فشلت فيه خلال العقود الماضية، بمد مياه نهر النيل باتجاه المستوطنات والمدن المحتلة ,نتيجة الرفض المصري المتكرر , رغم ما كان أعلنه السادات، الذي اصطدمت موافقته بإيصال "مياه النيل" إلى فلسطين المحتلة، بمعارضة سياسية وشعبية كبيرة "مدبرة " لدفعه التخلي عن الإتفاق أمام الرأى العام الإسرائيلى والعالمى المتحالف معه ، وهو ما حدث بدهاء ومكر "سادتى" وسار على نهجه مبارك والسيسى .
كما تطمح إسرائيل باستغلال يهود "الفلاشا مورا" اصحاب القوة والنفوذ فى بحيرة "تانا" التى تمد مصر بأكبر كمية من حصتها السنوية فى المياه لتنفيذ حلمها "النيلى ",وتلبية احتياجات المستوطنات التى تبنى كل يوم على الأراضى العربية المحتلة, ويتحتم تدبير 600 مليون متر مكعب زيادة سنويا لتأمين احتياجات الكم المتزايد من هذه المستوطنات.
وعلاوة إلى ذلك ..العمل على صعيد استراتيجي بجعل أديس أبابا منفذا استراتيجيا نحو دول القرن الأفريقي بما يخول لها فتح قنوات سياسية وأمنية وبناء قواعد عسكرية تكون داعمة لها في صراعها المستمر في المنطقة,وذلك بتنامى تعاونها مع أثيوبيا وأرتيريا وجيبوتي .
وبعيدا عن اتهامنا بتبنى فكرة المؤامرة ,فإن هناك الكثير من الشواهد تدلل على أن ملف النيل لا يغيب لحظة عن الملاحقة الإسرائيلية لمصر ,وأن التواجد الإسرائيلى فى منابع النيل "واقعا "وليس "زعما " ..فهاهى زيارة رئيس وزراء الإحتلال نتانياهو لأثيوبيا فى يوليو 2016 تتزامن مع تحويل مجرى النيل الأزرق لبناء سد النهضة ,ثم قوله أمام البرلمان الأثيوبى :"سندعم أثيوبيا تكنولوجيا لتستفيد من مواردها المائية ",وهو ما اعتبرته الأوساط دعما صريحا لـ أديس أبابا في نزاعها مع مصر بما يخص "سد النهضة"!!.
ثم عاد نتانياهو وقال فى مؤتمر صحفى مع ابيى أحمد فى زيارته لإسرائيل سبتمبر الماضى : "نعتقد أن بامكاننا تقديم لأثيوبيا بعض الخبرة التي اكتسبناها للدفاع عن انفسنا"!!
وتتالت التصريحات الإسرائيلية عن ملف المياه ,فهذه نائبة المدير العام للشؤون الأفريقية بالخارجية الإسرائيلية آينات شيلين،تعلن في ديسمبرالماضى استعداد تل أبيب لتقاسم تجربتها الواسعة في إدارة المياه مع أديس أبابا, وسبق ذلك إعلان السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا رافائيل موراف، أن بلاده تعمل على إدخال نظام الري الحديث في إثيوبيا !!
فيما كشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي في يوليو 2019 أن "تل أبيب" أكملت نشر منظومة الصواريخ الإسرائيلية المضادة "السبايدر " حول "سد النهضة"!!.
هذه بعض من شواهد عديدة لتواجد إسرائيلى وبقوة فى ملف النيل ,.. وحتى ولو نفت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة على موقعها مساندة إسرائيل في مشروع بناء سد النهضة الإثيوبي بأي شكل من الأشكال . ..لإن عمر ديل .... ما يتعدل !!!
(...وللحديث بقية )
أثيوبيا ..والإرهاب المائى( 5)
مدير مكتب المعلومات بالاهرام لشرف بدر يكتب
متابعة عادل شلبى
14- من المؤكد أن الدبلوماسية المصرية نجحت أمام مجلس الأمن مساء أمس فى كشف القناع عن الوجه الأثيوبى القبيح والمتعنت وفضح المخططات التى تدير هذا الملف من وراء ستار فى أديس أبابا.
وليس من شك فى أن إسرائيل حاضرة في هذا الملف بكل قوتها, لأنها تعتبر أثيوبيا بوابتها على إفريقيا , ولأنها تريد أن تخلق واقعا معقدا لمصر يساهم في إضعافها باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التى انتصرت على مخطط التقسيم والشرق الأوسط الجديد ,وتسير على قدميها للأمام وسط أمواج الضياع والتيه العاتية التى تضرب استقرار معظم دول العالم العربى ,هذه من ناحية .
ومن ناحية أخرى تطمح إسرائيل فى تحقيق حلمها الذى فشلت فيه خلال العقود الماضية، بمد مياه نهر النيل باتجاه المستوطنات والمدن المحتلة ,نتيجة الرفض المصري المتكرر , رغم ما كان أعلنه السادات، الذي اصطدمت موافقته بإيصال "مياه النيل" إلى فلسطين المحتلة، بمعارضة سياسية وشعبية كبيرة "مدبرة " لدفعه التخلي عن الإتفاق أمام الرأى العام الإسرائيلى والعالمى المتحالف معه ، وهو ما حدث بدهاء ومكر "سادتى" وسار على نهجه مبارك والسيسى .
كما تطمح إسرائيل باستغلال يهود "الفلاشا مورا" اصحاب القوة والنفوذ فى بحيرة "تانا" التى تمد مصر بأكبر كمية من حصتها السنوية فى المياه لتنفيذ حلمها "النيلى ",وتلبية احتياجات المستوطنات التى تبنى كل يوم على الأراضى العربية المحتلة, ويتحتم تدبير 600 مليون متر مكعب زيادة سنويا لتأمين احتياجات الكم المتزايد من هذه المستوطنات.
وعلاوة إلى ذلك ..العمل على صعيد استراتيجي بجعل أديس أبابا منفذا استراتيجيا نحو دول القرن الأفريقي بما يخول لها فتح قنوات سياسية وأمنية وبناء قواعد عسكرية تكون داعمة لها في صراعها المستمر في المنطقة,وذلك بتنامى تعاونها مع أثيوبيا وأرتيريا وجيبوتي .
وبعيدا عن اتهامنا بتبنى فكرة المؤامرة ,فإن هناك الكثير من الشواهد تدلل على أن ملف النيل لا يغيب لحظة عن الملاحقة الإسرائيلية لمصر ,وأن التواجد الإسرائيلى فى منابع النيل "واقعا "وليس "زعما " ..فهاهى زيارة رئيس وزراء الإحتلال نتانياهو لأثيوبيا فى يوليو 2016 تتزامن مع تحويل مجرى النيل الأزرق لبناء سد النهضة ,ثم قوله أمام البرلمان الأثيوبى :"سندعم أثيوبيا تكنولوجيا لتستفيد من مواردها المائية ",وهو ما اعتبرته الأوساط دعما صريحا لـ أديس أبابا في نزاعها مع مصر بما يخص "سد النهضة"!!.
ثم عاد نتانياهو وقال فى مؤتمر صحفى مع ابيى أحمد فى زيارته لإسرائيل سبتمبر الماضى : "نعتقد أن بامكاننا تقديم لأثيوبيا بعض الخبرة التي اكتسبناها للدفاع عن انفسنا"!!
وتتالت التصريحات الإسرائيلية عن ملف المياه ,فهذه نائبة المدير العام للشؤون الأفريقية بالخارجية الإسرائيلية آينات شيلين،تعلن في ديسمبرالماضى استعداد تل أبيب لتقاسم تجربتها الواسعة في إدارة المياه مع أديس أبابا, وسبق ذلك إعلان السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا رافائيل موراف، أن بلاده تعمل على إدخال نظام الري الحديث في إثيوبيا !!
فيما كشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي في يوليو 2019 أن "تل أبيب" أكملت نشر منظومة الصواريخ الإسرائيلية المضادة "السبايدر " حول "سد النهضة"!!.
هذه بعض من شواهد عديدة لتواجد إسرائيلى وبقوة فى ملف النيل ,.. وحتى ولو نفت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة على موقعها مساندة إسرائيل في مشروع بناء سد النهضة الإثيوبي بأي شكل من الأشكال . ..لإن عمر ديل .... ما يتعدل !!!
(...وللحديث بقية )