الجمهورية اليوم المصرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الجمهورية اليوم المصرية

الجمهورية اليوم المصرية رئيس مجلس الإدارة والتحرير محمد الصفناوي


    باول لوروـ من مبرمج الى مجرم عالمى ومهرّب حتى ذهب للقذافى

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 3509
    تاريخ التسجيل : 17/10/2019

    باول لوروـ من مبرمج الى مجرم عالمى ومهرّب حتى ذهب للقذافى Empty باول لوروـ من مبرمج الى مجرم عالمى ومهرّب حتى ذهب للقذافى

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين يوليو 06, 2020 6:57 pm

    باول لوروـ من مبرمج الى مجرم عالمى ومهرّب حتى لذهب القذافى
    متابعة /أيمن بحر
    اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني . من تجارة المخدرات الى بيع الأسلحة والتخطيط لإنقلابات والمشاركة حتى فى تهريب ذهب القذافى هذا غيض من فيض قصة جرائم رهيبة تركها المبرمج باول لورو خلفه بعد اعتقاله. والآن أصدرت محكمة فى نيويورك حكما بسجنه 25 سنة.
    غرفة فندق فى منروفيا بليبريا فى سبتمبر 2012: باول لورو مبرمج نابغ من أفريقيا الجنوبية بميول للأعمال الاجرامية يلتقى مع رجل باسم بيبى رئيس عصابة مخدرات كولومبية. بيبى يريد الى جانب الكوكايين بيع مخدر ميث البلورى الى أمريكا الشمالية وأوروبا، ولورو الناشط منذ مدة فى تجارة ميث وجب عليه دفع المواد الخام والمساعدة بإتصالاته على بناء مختبرات مخدرات فى أفريقيا الغربية. وما لا يعرفه لورو هو أن اللقاء فخ من طرف عملاء مؤسسة مكافحة المخدرات الأمريكية. وقد صورت كاميرا مدسوسة المحادثة. وفى اليوم نفسه يتم إعتقال لورو من طرف رجال شرطة ليبريين وتسليمه لاحقاً الى الولايات المتحدة الأمريكية.مع باول لورو المولود لأبوين من البيض فى بولاوايو فى روديسيا السابقة والذى ترعرع فى أفريقيا الجنوبية ربما القى المحققون فى تلك اللحظة القبض على رجل عصابات الإنترنت الأنشط فى العالم. ومساره الإجرامى يشمل نصف الكرة الأرضية. وفى خضم العديد من المحاكمات ضده وشركاء سابقين تظهر تفاصيل مبهرة.
    نقطة إنطلاق منظمته الاجرامية هى شبكة الصيدلة العنكبوتية التى تحقق بالبيع غير القانونى لمسكنات الآلام التى تتطلب وصفة طبية مئات الملايين من اليورو سنوياً. والطلب الكبير على مسكنات الآلام فى الولايات المتحدة جعل من لورو فى منتصف الألفية الثانية مليونيراً يلتفت لأعمال تجارية تدر أرباحاً أكثر فى وقت لاحق، فمن مقر إقامته الرئيسى فى الفلبين يقوم بتهريب ميثامفيتامين من كوريا الشمالية وينقل أطنان الكوكايين على سفن نحو أستراليا ويدبر مبيعات أسلحة فى أندونيسيا ويغسل ملايينه عبر الإنترنت بالذهب من غانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. فى الصومال شكّل باول لورو ميليشيا مسلحة لحماية صفقاته فى تجارة المخدرات. لكن هذا كله لم يكن كافياً إذ عرض على إيران عبر رجل وسيط نظام توجيه صواريخ للشراء. وفى الصومال أراد لورو الإنخراط فى تجارة سمك التونة والأسلحة والمخدرات ويدشن من أجل ذلك قرية ويقود لحماية العملية ميليشيا تضم أكثر من 200 رجل. والمشروع توقف بعد فترة، لكن يجلب له ذكر إسمه فى تقرير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأمام المحكمة يعترف بالمشاركة فى العديد من الإغتيالات. وحسب تصريحات موظفين سابقين وشركاء تجاريين فإنه شارك فى مخططات لتهريب ذهب العقيد معمر القذافى الى جنوب أفريقيا ويبدو أنه خطط مع وحدة من مرتزقة دوليين لإنقلاب فى السيشيل. كان يدبر بإستمرار لهذا النوع من المخططات كما يقول الصحفى إيفان راتليف، مؤلف كتاب العقل المدبر حول لورو. وبحثاً عن تفسيرات للطاقة الاجرامية لدى لورو، يشير راتليف الى طفولته وشبابه فى حنوب أفريقيا المطبوعة بإضطرابات سياسية فى السبعينات والثمانينات. وإستمتع لورو حسب تصريحات أقارب ومعارف بالرغم من الحرب الأهلية بطفولة محمية فى زيمبابوى كما يقول راتليف، الا أن تصورات لورو حول ما هو شرعى وغير شرعى كانت مطبوعة بمحيطه فى بولاوايو. أشياء مثل تهريب المعادن الثمينة أو الصفقات فى المنطقة السوداء للقانون كانت فى أعين الكثيرين ليست غير قانونية لأنه وُجد فى المنطقة ببساطة الكثير من النزاعات والفوضى كما يشرح راتليف فى حديث مع دويتشه فيله. وهذا قد يكون تفسيراً لكون لورو على الأقل فى بداية مشواره الإجرامى لم تكن له تحفظات أخلاقية تجاه الصفقات غير القانونية. أخفى باول لورو هويته الحقيقية عن طريق جوازات سفر مزورة سافر بها مرات عدة دون لفت إنتباه احد. فى عام 1984 بوقت وجيز بعد نهاية هيمنة الأقلية البيضاء فى زيمبابوى المعاصرة غادر لورو مع والديه البلاد الى جنوب أفريقيا. وقد أقامت العائلة فى كروغردورب حوالى 25 كيلومتراً شمال غرب جوهانسبورغ. هناك ترعرع الشاب الى عنصر إنطوائى كما يقول راتليف: كان يكره أن يكون فى جنوب أفريقيا، كان يكره رفاقه التلاميذ وفى تلك الفترة التفت لأول مرة الى عالم الكومبيوتر وفى النهاية تخلى عن المدرسة وإهتم كليا بالبرمجة. والتسعينات قضاها لورو فى لندن وهونغ كونغ وأمستردام حيث تألق كمطور للبرمجيات. ولم ينجح لورو بإبتكاراته الرائدة فى تحقيق المال، وبعد خلاف مع رب عمله السابق إختفى فى عام 2002. لورو فى خضم مشواره الإجرامى إنتقل دوماً الى أفريقيا، تقول إلين شانون صحفية إستقصائية ومؤلفة كتاب إصطياد لورو الذى يتناول مطاردته من قبل وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية. ومما تقوله شانون إن أفريقيا كانت بالنسبة اليه المكان الذى يمكن فيه تحقيق كل ذلك ـ بالمال الضرورى فهل كان لورو الذى يصفه رفاقه السابقون بأنه عنصرى بمشاريعه فى الصومال وإقتناء الأراضى فى زيمبابوى أو المخططات الإنقلابية فى السيشيل حسب نموذج المعمرين الأوروبيين يريد إنشاء مملكة خاصة فى افريقيا؟ العارف راتليف يبقى حذراً فى إصدار هذا النوع من الإستنتاجات. والواضح هو أن لورو لن يتمكن من تنفيذ مخططاته. فبسبب قائمة من الجنح تم الحكم عليه منتصف يونيو/ حزيران 2020 أمام محكمة فى نيويورك بالسجن لمدة 25 سنة. وتوقع مراقبون حصوله على عقوبة سجن أقصر، لأنه تعاون قبل الحكم عليه مع السلطات كشاهد فى سلسلة من المحاكمات ضد بعض شركائه.باول لوروـ من مبرمج الى مجرم عالمى ومهرّب حتى ذهب للقذافى Inbou196

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 8:19 am