كتب: مصطفى مكى
ويبقى الفارق بين عميد كلية “حقوق” جامعة طنطا، وعميد كلية “دار العلوم” جامعة القاهرة، وبغض النظر عن تصرف عميد الحقوق، إلا أنه يبقى الشيء الجميل الذي لا يختلف عليه إثنان، هو ما يفعله عميد دار العلوم.
يتعامل الأستاذ الدكتور “عبد الراضي محمد عبد المحسن” عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة، مع طلابه بالكلية هو تعامل أبوي راقي، أستطاع من خلاله تحويل الكلية من كلية يُسيطر عليها الفكر المُتطرف والميل إلى العنف، إلى كلية تتصدر كليات جمهورية مصر العربية في الأنشطة الطلابية والثقافية والرياضية والأدبية، بل وفي الوعي السياسي وإيجابية المشاركة في الإنتخابات الطلابية والإحساس بالمسئولية المُجتمعية والوطنية.
ويتجسد دوماً في إلتفاف الطلاب حوله في صورة عائلية تكشف عن محبتهم له وتجاوبهم مع سياسته التربوية،وإستراتيجيته في إعدادهم للقيادة ولسوق العمل.
ولا يبادرهم إلا بأجمل التحية خاصة تحيته المشهورة التى كادت أن تُصبح ترينداً خاصاً: “صباحكم سكر”، ويتجاوبون معه رداً عليه قائلين: “صباحك سكر مندي بعنبر”، ويؤلفون له أغنية لتحيته في اللقاءات الجماعية قائلين: “طول ما إحنا كفاءة نجيب أول وبمستوى هادي.. دا كفاية إن إحنا ولاد دارنا ومعانا عبد الراضي، رضوان عميدنا ودا فخري.. دا عميدنا دا شربات مسكر”.
ويحرص دائماً “عبد الراضي” على أن يجدونه بينهم دائماً منذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس؛ باذلاً كل جهده ووقته لأجلهم ولأجل حل مشاكلهم، وتنظيم أمورهم الدراسية والإرتقاء بالكلية، وتنمية مواهبهم وقدراتهم، وإستقدام رموز الرياضة والفن والثقافة والإعلام والأدب والفكر وعلماء الدين؛ للإلتقاء بالطلاب لرفع درجة الوعي وترسيخ قيم التسامح والتعايش والتعاون المجتمعي.