الجمهورية اليوم المصرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الجمهورية اليوم المصرية

الجمهورية اليوم المصرية رئيس مجلس الإدارة والتحرير محمد الصفناوي


    ★ السياحة إلى العقول الراقية ★

    الجمهورية اليوم المصرية
    الجمهورية اليوم المصرية


    المساهمات : 3097
    تاريخ التسجيل : 02/11/2019

    ★ السياحة إلى العقول الراقية ★ Empty ★ السياحة إلى العقول الراقية ★

    مُساهمة من طرف الجمهورية اليوم المصرية السبت ديسمبر 03, 2022 8:49 am

    الكاتبة أ/ منى فتحى حامد
    نشتاق كثيرًا إلى جمال الطبيعة ، إلى تغاريد الصفاء ،و النقاء و العذوبة ، لدى كل منا أحلام فيروزية وجدانية ، نتغلغل بأعماقها ما من بين الهفوات ,الثوانى و اللحظة ، ننثرها بأقلامنا الذهبية عبيرًا وأوركيدا ، يعطرأرواحنا ، لكي نبهج و نفرح بها كل مَن حولنا ، بالإنصات و الحوار ، والمناقشة و تبادل الآراء بالبسمة ، جدال ونقاش بمختلف الأمور ، لكنهما لن يفسدا إلى الود قضية.
    فأحياناً الأحلام لم نجدها بالواقع ، نلتمس بُعدها ، لا دُنوها عن أفئدتنا، لكننا نتمايل و نتدلل بها من داخل الخيال بأذهاننا ، فنبحر إلى مجراتها السماوية المحيطة بنا ، فنتلاقى بالحلم ، نراه يقترب بِأنوارِه تجاه مشاعرنا ، كنجمٍٍ متلأليء ، ثم نخجل منه استحياء لو تم التقصير و الرسوب في لفيف طموحاتنا ..بل نسمو بنفحات من الأمل بنجاحات متتالية لِيَفتخِر بتواجدنا ..و قد تكون هذه البداية الماسية لتحقيق أحلامنا ، بالاطلاع و التواصل و المناشدة الفكرية ، بأعين متابعة إلى كل ما هو جديد و قديم ، بابتكار منظومة شاملة مثالية ، نهيم بها بٍعناق دروب الانفتاحية و العولمة ، سياحة بالعقول و الأزمنة ، لا بالجسد و لا بالأمكنة ، لكنها إلى أجواء متنوعة بالهمسات و بالفكرة ، بساتين إكسيرها الحنين إلى سعادة اليوم وغدا.تزان لذوي الألباب والروح الراغدة الهانئة ، حتى تزدهر مجتمعاتنا بالعقول الراقية دائماً و أبدا .
    *****
    مقالة ذاتية تعبر عن رؤية ونفسية صاحبة المقالة ،والمقالة تعالج لفكرة تجاوزالواقع وصنع حياة جميلة نعيشها ، نرتقى بعقولنا ونفوسنا ، ولعل أول ما يميز هذا النص اللغة الأدبية الراقية الجميلة ، والمقدمة القصيرة والتى جاءت جزءًا من الموضوع ، فمن البداية نجد استخدام اللغة الشعرية التى تعتمد لغة المجاز ، وطبيعة الموضوع اقتضت هذا الأسلوب ، نشتاق كثيرًا إلى جمال الطبيعة ، إلى تغاريد الصفاء ، و النقاء و العذوبة ، لدى كل منا أحلام فيروزية وجدانية ، تغاريد الصفاء ، النقاء ، العذوبة ،أحلام فيروزية ...إلخ ...هذه هى المقدمة ، ثم تدخل الكاتبة من خلالها إلى الموضوع بأن تحقيق هذه الحياة بالنقاش والحوار والعلاقات الاجتماعية الطيبة ، وبعيش واقعنا المحيط بنا ، فالعالم تغير وتتطور ( عالم العولمة ) ولكن هذا لا يكفى لابد من إشباع الجانب الروحى ، وإثراء الجانب الروحى فى حياتنا بالقراءة والاطلاع و وتقديم الجديد والجميل للمجتمع ،وبهذا تكون خاتمة المقالة " تزدهر مجتمعاتنا بالعقول الراقية دائماً و أبدا " فارتقاء المجتمع يكون بسمو أبنائه فكريًّا وروحيًّا ،....فبدأت الكاتبة مقالتها بمقدمة " نشتاق كثيرًا إلى جمال الطبيعة ، إلى تغاريد الصفاء...إلخ " ثم عرضت كيفية الوصول إلى هذا الارتقاء كما أوضحنا ، وختمتها بقولها " حتى تزدهر مجتمعاتنا بالعقول الراقية دائماً و أبدا " فما عرضته الكاتبة لصنع هذه الحياة من شأنه ان يرتقى بنا إلى الأمام ، فتكون المقالة حلقة متواصلة ومرتبط بعضها ببعض الارتباط الوثيق .....

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 28, 2024 8:34 am