هبة سامي تكتب للجمهورية اليوم : شبح كورونا يعيد (آدم بدون غطاء)...
العالم بأكمله عانى و إنتفض إثر الذعر الذي أصابه من سقوط الضحايا و فقد الأحبة في كل مكان ، بعد أن رأى أن الثروات و الممتلكات و المناصب لم تعد ملجأ آمنا ، و سيطرت الأفكار المخيفة على الجميع عن أنفسهم و عن المحيطين بهم ، و بدأ يرسمها خيالا ظنا منه انه الواقع الذي سيعيشه فيما بعد ، فمنهم من رسم لنفسه صورة متفائلة بحكمة فكان مبشرا بحكمة نابعة من إيمانه فإستطاع الصبر و التكيف ومساعدة الآخرين للوصول لهذه المرحلة التي تحتاج أرواحنا مسالمة صادقة محبة للحياة تؤمن بالقضاء و القدر و آخر تفائل و لكن بتهاون و سخرية من كل شيء فعرض نفسه و من حوله للأذى ، و منهم من رسم خيالات متشائمة عاشها تدريجيا و بدأ تأثيرها السلبي على عقله و كل من أحاط به بنشر أفكار النهايات و الظلام و الموت والألم و كأن العالم سينتهي غدا ...
و كما حدث سابقا في فيلم الممثل القدير محمد صبحي الشهير ( آدم بدون غطاء) إستيقظ العالم على صدى أصوات الصمت بعد الموت الذي تملؤه الشوارع و الميادين بل و مدنا بأكملها باتت فارغة ساكنة مظلمة بعد أن تقطعت أوصال الحياة فيها حين أصابتها عاصفة هادئة لم تنذر أحدا قبل وصولها و لم يتنبأ بظهورها الغير مرغوب فيه أحد ، عزلت مدنا و دولا و عالما بأكمله ، و يبقى صدى صوت أقدام من يسير وحده في الشوارع الآن ربما ليؤدي التزاماته او واجباته ، ليبقى هذا الصوت مخيفا في العقل الظاهر و الباطن و خاصة بعد أن رأى الجميع العالم يعيش هذا السكون و كأن التواجد البشري قد أوشك على الإنتهاء و تقع على العقل و الحكمة مسؤولية الحفاظ على هذا الجنس من الإنقراض ربما بمحاولة تعديل السلوك البشري الذي يفني سنوات حياته في بعض الخطايا كإيذاء الآخرين أو كنز الثروات أو ارتكاب أخطاء شخصية ، فما أصعب أن يستيقظ أحد على الكون خاليا من البشر كما شاهدنا في ( آدم بدون غطاء) ...
و لكن للحقيقة صورة أخرى عن تلك المظلمة و المخيفة ، و هي أن نهاية العالم ليست غدا و أن مسيرة الإنسان على الأرض لازالت لها فصولا و حكايات لم يشهدها بعد ، حتى و إن علا صوت الموت و الفقد فالنيل لازال يجري ليخبرنا أن نعيش على قيد الأمل ، وأنه بالإرادة و الإيمان و العمل يمكن تخطي كل الآلام و الصعوبات ، وأن هذه العاصفة جاءت بعد ضجيج البشر و سيتبعها هدوءا منهم ، حين تصحو أرواحهم على الكثير من النعم و يتذكروا حكمة خلق الكون و البشر و سبب التواجد على الأرض و أن الفناء لم يحن بعد ، و أن الخلود بالروح لا الجسد و الأثر لا يبق إلا بالخلق الطيب و الصدق الذي يلمس الجميع و أرواح تحمي و تأمن غيرها ، وحكمة ترك الأرض فارغة لتتنفس و السماء لتظهر صافية زرقاء نهارا وتلمع في سوادها الصافي النجوم الساطعة و ضوء القمر ليلا ، ليعكس هذا صفاء على أرواح الجميع و حبا و سلاما ، فللخوف و الموت حكمة تؤدب النفوس لتتراجع و تنقذ الصورة المشوهة ، فمن داخل الظلام و الألم يولد النور و الأمل و ياليتنا نأخذ العظة و نؤمن ، و ياليتنا بكل حب نتفاءل و نتعلم ....
العالم بأكمله عانى و إنتفض إثر الذعر الذي أصابه من سقوط الضحايا و فقد الأحبة في كل مكان ، بعد أن رأى أن الثروات و الممتلكات و المناصب لم تعد ملجأ آمنا ، و سيطرت الأفكار المخيفة على الجميع عن أنفسهم و عن المحيطين بهم ، و بدأ يرسمها خيالا ظنا منه انه الواقع الذي سيعيشه فيما بعد ، فمنهم من رسم لنفسه صورة متفائلة بحكمة فكان مبشرا بحكمة نابعة من إيمانه فإستطاع الصبر و التكيف ومساعدة الآخرين للوصول لهذه المرحلة التي تحتاج أرواحنا مسالمة صادقة محبة للحياة تؤمن بالقضاء و القدر و آخر تفائل و لكن بتهاون و سخرية من كل شيء فعرض نفسه و من حوله للأذى ، و منهم من رسم خيالات متشائمة عاشها تدريجيا و بدأ تأثيرها السلبي على عقله و كل من أحاط به بنشر أفكار النهايات و الظلام و الموت والألم و كأن العالم سينتهي غدا ...
و كما حدث سابقا في فيلم الممثل القدير محمد صبحي الشهير ( آدم بدون غطاء) إستيقظ العالم على صدى أصوات الصمت بعد الموت الذي تملؤه الشوارع و الميادين بل و مدنا بأكملها باتت فارغة ساكنة مظلمة بعد أن تقطعت أوصال الحياة فيها حين أصابتها عاصفة هادئة لم تنذر أحدا قبل وصولها و لم يتنبأ بظهورها الغير مرغوب فيه أحد ، عزلت مدنا و دولا و عالما بأكمله ، و يبقى صدى صوت أقدام من يسير وحده في الشوارع الآن ربما ليؤدي التزاماته او واجباته ، ليبقى هذا الصوت مخيفا في العقل الظاهر و الباطن و خاصة بعد أن رأى الجميع العالم يعيش هذا السكون و كأن التواجد البشري قد أوشك على الإنتهاء و تقع على العقل و الحكمة مسؤولية الحفاظ على هذا الجنس من الإنقراض ربما بمحاولة تعديل السلوك البشري الذي يفني سنوات حياته في بعض الخطايا كإيذاء الآخرين أو كنز الثروات أو ارتكاب أخطاء شخصية ، فما أصعب أن يستيقظ أحد على الكون خاليا من البشر كما شاهدنا في ( آدم بدون غطاء) ...
و لكن للحقيقة صورة أخرى عن تلك المظلمة و المخيفة ، و هي أن نهاية العالم ليست غدا و أن مسيرة الإنسان على الأرض لازالت لها فصولا و حكايات لم يشهدها بعد ، حتى و إن علا صوت الموت و الفقد فالنيل لازال يجري ليخبرنا أن نعيش على قيد الأمل ، وأنه بالإرادة و الإيمان و العمل يمكن تخطي كل الآلام و الصعوبات ، وأن هذه العاصفة جاءت بعد ضجيج البشر و سيتبعها هدوءا منهم ، حين تصحو أرواحهم على الكثير من النعم و يتذكروا حكمة خلق الكون و البشر و سبب التواجد على الأرض و أن الفناء لم يحن بعد ، و أن الخلود بالروح لا الجسد و الأثر لا يبق إلا بالخلق الطيب و الصدق الذي يلمس الجميع و أرواح تحمي و تأمن غيرها ، وحكمة ترك الأرض فارغة لتتنفس و السماء لتظهر صافية زرقاء نهارا وتلمع في سوادها الصافي النجوم الساطعة و ضوء القمر ليلا ، ليعكس هذا صفاء على أرواح الجميع و حبا و سلاما ، فللخوف و الموت حكمة تؤدب النفوس لتتراجع و تنقذ الصورة المشوهة ، فمن داخل الظلام و الألم يولد النور و الأمل و ياليتنا نأخذ العظة و نؤمن ، و ياليتنا بكل حب نتفاءل و نتعلم ....