الشائعات ... إرهاب بلا نار !
بقلم / محمد الصفناوي
الشائعات هي مجموعة أخبار او معلومات زائفة تكون مكتوبة او مسموعة او صوراً او فيديوهات تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها واصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مصدراً رئيسياً للشائعات ودائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين و تفتقر عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار او المعلومات وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من المعلومات التي نتعامل معها . في احصائية أن 70% من تفاصيل المعلومة يسقط في حال تنقلنا من شخص إلى شخص حتى وصلنا الخامس أو السادس من مُتاواتري المعلومة .
وتتعرض مصر منذ فترة لحرب من نوع جديد، هى حرب الشائعات حيث يستغل أهل الشر مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر شائعات عديدة ومتنوعة لتحقيق عدة أهداف، منها بث حالة من الإحباط بين المواطنين، ونشر الذعر وإثارة البلبلة حيث تعد الشائعات إرهابا بلا نار حيث لايقل خطر الشائعات عن خطر الإرهاب و الفساد وتعد الشائعات السلاح الفتاك لكل البلاد حيث أن شائعة واحدة كفيلة بهدم وطن وقد يظن البعض أن نشر الشائعة حول قضية ما يساعد في كشف الحقيقة بل العكس أن كثرة الشائعات حول قضية يعوق سير التحقيقات ويخلق حالة من الفوضى والبلبلة وان أغرب هذه الشائعات هذه الأيام حول حادث قطار محطة مصر فكل ثانية يردد شخص شائعة من وحي خياله ظناً منه أنها حقيقة ويوهم البعض نفسه أن معلوماته من مصدر موثوق فيه رغم أنه يعلم علم اليقين انها شائعة ولا ترقي أن تكون معلومة ويردد البعض الشائعات من أجل كسب المشاهدات والجمهور والتفاعل ظناً منه أن هذا يخلق له فرصة الي الشهرة والانفراد ويردد البعض شائعات ظناً منه انها قد تصادف وتصبح حقيقة ويتم تسليط الضوء عليه انه صاحب الرأي القويم ويشار إليه انه صاحب الخبر اليقين رغم أن كل هذا حروب بلا نار لاتقل خطراً عن خطر النيران المشتعلة وتضرب الأبرياء ولا تقل خطراً عن الإرهاب الأسود الذي يضر الأبرياء .
ويلعب مركز معلومات مجلس الوزراء دورا مهما فى متابعة تلك الشائعات وبحث ما جاء فيها، والرد عليها وكشف الحقيقة للجماهيرحيث تم رصد أكثر 40 ألف شائعة جميعها سابقة التجهيز من خلال أجهزة معادية للدولة المصرية، تختار التوقيت ونوع الشائعة وطريقة نشرها سواء عبر قنوات الإرهاب التى تتخذ من الأراضى التركية والقطرية ملاذا آمنا لها، أو عن طريق فيس بوك وتويتر عبر الحسابات الوهمية تارة، أو الحسابات المرتبطة بكيانات التنظيم الإرهابى والإرهابيين، كما يقومون باستغلال اسماء مواقع بوضع الشائعة تحت اسم أحد هذه المواقع إلى جانب فبركة صفحات بأسماء شخصيات عامة واستخدامها فى ترويج البضاعة الفاسدة، ولا يستطيع القيام بذلك سوى جهات لديها الإمكانيات الفنية والدعم المالى والعناصر المارقة التى يتم تدريبها على النشر والترويج والتعليق بكثافة، مع دفع الأموال حتى تصل تلك الأكاذيب لأكبر عدد من اصحاب الحسابات على مواقع التواصل، والذين ـ للأسف ـ لا يعلمون أن مشاركتهم واستقبالهم وتعليقهم على هذه الشائعات يساعد على ترويجها ويخدم هدف الجهات المعادية للدولة .
إن مواجهة حرب الشائعات تستلزم تضافر مؤسسات الإعلام والتعليم ودور العبادة والمجتمع المدنى، من أجل العمل على رفع درجة الوعى المجتمعى ونشر ثقافة المعرفة خاصة بين الشباب، حتى لا يقع فريسة لحالة الفوضى التى تضرب جنبات مواقع التواصل الاجتماعى، وليتصدى لمثل هذه الشائعات الغريبة ويكشف زيفها، وأن يتعلم جميع رواد هذه المواقع عدم تشيير أى معلومة إلا بعد التأكد من صحتها.
كما أن الجهات والوزارات المعنية عليها عبء مهم الآن فى متابعة شبكة الإنترنت، والرد أولا بأول على أى شائعات تنتشر فى مجال عملها، فحرب الشائعات لن تنتهى، وأهل الشر لن يصمتوا، المهم الآن أن نحصن شبابنا ونرفع درجة وعيهم لمواجهة تلك الشائعات، وأن نكشف حقيقتها أولا بأول، وهى مهمة أساسية للتحدث الإعلامى بكل وزارة أو هيئة، حتى تستطيع مواجهة حرب الشائعات، وحماية المجتمع بكامله منها .
بقلم / محمد الصفناوي
الشائعات هي مجموعة أخبار او معلومات زائفة تكون مكتوبة او مسموعة او صوراً او فيديوهات تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها واصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مصدراً رئيسياً للشائعات ودائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين و تفتقر عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار او المعلومات وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من المعلومات التي نتعامل معها . في احصائية أن 70% من تفاصيل المعلومة يسقط في حال تنقلنا من شخص إلى شخص حتى وصلنا الخامس أو السادس من مُتاواتري المعلومة .
وتتعرض مصر منذ فترة لحرب من نوع جديد، هى حرب الشائعات حيث يستغل أهل الشر مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر شائعات عديدة ومتنوعة لتحقيق عدة أهداف، منها بث حالة من الإحباط بين المواطنين، ونشر الذعر وإثارة البلبلة حيث تعد الشائعات إرهابا بلا نار حيث لايقل خطر الشائعات عن خطر الإرهاب و الفساد وتعد الشائعات السلاح الفتاك لكل البلاد حيث أن شائعة واحدة كفيلة بهدم وطن وقد يظن البعض أن نشر الشائعة حول قضية ما يساعد في كشف الحقيقة بل العكس أن كثرة الشائعات حول قضية يعوق سير التحقيقات ويخلق حالة من الفوضى والبلبلة وان أغرب هذه الشائعات هذه الأيام حول حادث قطار محطة مصر فكل ثانية يردد شخص شائعة من وحي خياله ظناً منه أنها حقيقة ويوهم البعض نفسه أن معلوماته من مصدر موثوق فيه رغم أنه يعلم علم اليقين انها شائعة ولا ترقي أن تكون معلومة ويردد البعض الشائعات من أجل كسب المشاهدات والجمهور والتفاعل ظناً منه أن هذا يخلق له فرصة الي الشهرة والانفراد ويردد البعض شائعات ظناً منه انها قد تصادف وتصبح حقيقة ويتم تسليط الضوء عليه انه صاحب الرأي القويم ويشار إليه انه صاحب الخبر اليقين رغم أن كل هذا حروب بلا نار لاتقل خطراً عن خطر النيران المشتعلة وتضرب الأبرياء ولا تقل خطراً عن الإرهاب الأسود الذي يضر الأبرياء .
ويلعب مركز معلومات مجلس الوزراء دورا مهما فى متابعة تلك الشائعات وبحث ما جاء فيها، والرد عليها وكشف الحقيقة للجماهيرحيث تم رصد أكثر 40 ألف شائعة جميعها سابقة التجهيز من خلال أجهزة معادية للدولة المصرية، تختار التوقيت ونوع الشائعة وطريقة نشرها سواء عبر قنوات الإرهاب التى تتخذ من الأراضى التركية والقطرية ملاذا آمنا لها، أو عن طريق فيس بوك وتويتر عبر الحسابات الوهمية تارة، أو الحسابات المرتبطة بكيانات التنظيم الإرهابى والإرهابيين، كما يقومون باستغلال اسماء مواقع بوضع الشائعة تحت اسم أحد هذه المواقع إلى جانب فبركة صفحات بأسماء شخصيات عامة واستخدامها فى ترويج البضاعة الفاسدة، ولا يستطيع القيام بذلك سوى جهات لديها الإمكانيات الفنية والدعم المالى والعناصر المارقة التى يتم تدريبها على النشر والترويج والتعليق بكثافة، مع دفع الأموال حتى تصل تلك الأكاذيب لأكبر عدد من اصحاب الحسابات على مواقع التواصل، والذين ـ للأسف ـ لا يعلمون أن مشاركتهم واستقبالهم وتعليقهم على هذه الشائعات يساعد على ترويجها ويخدم هدف الجهات المعادية للدولة .
إن مواجهة حرب الشائعات تستلزم تضافر مؤسسات الإعلام والتعليم ودور العبادة والمجتمع المدنى، من أجل العمل على رفع درجة الوعى المجتمعى ونشر ثقافة المعرفة خاصة بين الشباب، حتى لا يقع فريسة لحالة الفوضى التى تضرب جنبات مواقع التواصل الاجتماعى، وليتصدى لمثل هذه الشائعات الغريبة ويكشف زيفها، وأن يتعلم جميع رواد هذه المواقع عدم تشيير أى معلومة إلا بعد التأكد من صحتها.
كما أن الجهات والوزارات المعنية عليها عبء مهم الآن فى متابعة شبكة الإنترنت، والرد أولا بأول على أى شائعات تنتشر فى مجال عملها، فحرب الشائعات لن تنتهى، وأهل الشر لن يصمتوا، المهم الآن أن نحصن شبابنا ونرفع درجة وعيهم لمواجهة تلك الشائعات، وأن نكشف حقيقتها أولا بأول، وهى مهمة أساسية للتحدث الإعلامى بكل وزارة أو هيئة، حتى تستطيع مواجهة حرب الشائعات، وحماية المجتمع بكامله منها .
