قرأت لك أثيوبيا ..والإرهاب المائى (3)
مدير مكتب المعلومات بالأهرام أشرف بدر يكتب متابعة عادل شلبى 12- من الوقائع المثيرة فى ملف الصراع الأثيوبى للاستحواذ على منابع النيل ..هو الموقف السودانى "المتأرجح "منذ شروع أديس أبابا في وضع حجر الأساس لسد النهضة إبريل 2011 ,وحتى رحيل الرئيس "الإخوانى "عمر البشير .
ولا أغالى القول فى أن " السودان " مسئول بنسبة أكثرمن 60 % ,على ما وصل إليه حال المفاوضات مع أثيوبيا الأن.
فالسودان -فى عهد البشير- تجاهل كل الأبعاد الفنية والجيواستراتيجية للسد وتبعاته ,وتغلفت كافة مواقفه التفاوضية بالابتزاز السياسى,والمكايدة والمقايضة للطرفين . ولما لا وتاريخ البشير معروف فى المرواغة السياسية وإحداث الخراب ونشر الجهل والفقر شأن كل "إخوانى"متأمر ,فطوال فتره حكمه السودان لثلاثة عقود...انقسمت بلاده إلى دولتين، وأدار مجزرة دارفورالتى حصدت أرواح مئات الآلاف، لتصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ثم ألحقتها بمذكرة ثانية في 2010 بتهمة "الإبادة الجماعيية".
وهو من أدخل السودان قائمة الدول الداعمة للإرهاب بعد استضافته زعيم القاعدة أسامة بن لادن لسنوات، ومن بعده استضاف الجاسوس الدولي الشهير كارلوس، قبل أن يبيعه إلى فرنسا ويقبض الثمن, وهو من دبرأركان نظامه بقيادة الترابى محاولة اغتيال الرئيس الأسبق مبارك أثناء زيارته اديس أبابا بتمويل قطرى -تركى -إيرانى.
وهو من استقبل قيادات الإخوان الفارين من مصر أمثال "عزب مصطفى ومحمد الشريف ويوسف حربي وعبد الهادي شلبي،ومحمد فريد،و حسام الكاشف، وأحمد عوض،و طارق سيف، ومدحت رضوان",بل سمح لهم بتأسيس شعبة لهم فى السودان برئاسة محمد عبد المالك الحلوجي,والتى من خلالها تم تأسيس «حركة سواعد مصر» التى قامت بعمليات إرهابية ضد أفراد الجيش والشرطة في مصر
كما أشرف نظامه على خطة هروب د.هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق عبر أحد الدروب فى ديسمبر 2013 قبل القبض عليه .
ورغم عملية الابتزاز"البشيرية " الممنهجة للجانب المصري طيلة مراحل المفاوضات، واستبعاده لكل من هو معارض من الخبراء والفنيين أعضاء الوفد التفاوضى للموقف السودانى المتحيز لأثيوبيا, وتعطيله لأية دراسات سودانية فنية في أروقة الجامعات والمراكز عن السد , بل وفى وزارة الرى السودانية التي تبنت خطابا يمجد في السد ويعدد الفوائد العائدة على السودان منه, إلا أنه مع اشتداد الاحتجاجات ضده، والمطالبه برحيله اتجه إلى مصر لنجدته, محولا دفة الموقف السودانى إلى ناحية مصر بدرجة ما فى مفاوضات السد !!
وبعد رحيل البشير ..تغير الموقف السودانى بدرجة ملحوظة بعدما تبنت قوى الحرية والتغيير، وقوى المجتمع المدني والخبراء المتخصصين موقفا يستند إلى دراسة المخاطر والمكاسب السودانية بشكل موضوعي، والتحذير من خطورة الصمت السوداني، وترك القضية بين مصر وإثيوبيا فقط.
ثم وجدنا تحركا متسارعا بدأ بمبادرة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، لاستئناف المفاوضات ,تبعها بمسودة اتفاق سودانية ,ثم خطابا إلى مجلس الأمن الدولي .
ثم -لأول مرة -نسمع كلمة "التمسك بمرجعية مسار واشنطن بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي",و"ضرورة إثناء جميع الأطراف عن أي إجراءات أحادية","نرفض توقيع اتفاق جزئي مع إثيوبيا".
ولأول مرة أيضا نسمع من وزير سودانى "عمر قمر الدين " وزير الدولة بوزارة الخارجية القول : "لدينا مخاوف وآمال في سد النهضة ومخاوفنا تطغى على الآمال"!!.
وأختم هذه النقطة باستكمال تصريح الوزير السوداني،وقوله :" هناك دائما خطر ولو ضئيل في حصول انهيار بالسد، لإن الإنسان لم يخلق هذا الكون ، ولذلك يبقى أي عمل بشري عرضة ولو بنسبة ضئيلة لخطر الانهيار!!
وأقول له ..لوكان هذا موقف بلادكم من البداية ..ما حدث هذا "الإنهيار" فى المفاوضات مع أثيوبيا المتعنتة!!
(...وللحديث بقية )
مدير مكتب المعلومات بالأهرام أشرف بدر يكتب متابعة عادل شلبى 12- من الوقائع المثيرة فى ملف الصراع الأثيوبى للاستحواذ على منابع النيل ..هو الموقف السودانى "المتأرجح "منذ شروع أديس أبابا في وضع حجر الأساس لسد النهضة إبريل 2011 ,وحتى رحيل الرئيس "الإخوانى "عمر البشير .
ولا أغالى القول فى أن " السودان " مسئول بنسبة أكثرمن 60 % ,على ما وصل إليه حال المفاوضات مع أثيوبيا الأن.
فالسودان -فى عهد البشير- تجاهل كل الأبعاد الفنية والجيواستراتيجية للسد وتبعاته ,وتغلفت كافة مواقفه التفاوضية بالابتزاز السياسى,والمكايدة والمقايضة للطرفين . ولما لا وتاريخ البشير معروف فى المرواغة السياسية وإحداث الخراب ونشر الجهل والفقر شأن كل "إخوانى"متأمر ,فطوال فتره حكمه السودان لثلاثة عقود...انقسمت بلاده إلى دولتين، وأدار مجزرة دارفورالتى حصدت أرواح مئات الآلاف، لتصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ثم ألحقتها بمذكرة ثانية في 2010 بتهمة "الإبادة الجماعيية".
وهو من أدخل السودان قائمة الدول الداعمة للإرهاب بعد استضافته زعيم القاعدة أسامة بن لادن لسنوات، ومن بعده استضاف الجاسوس الدولي الشهير كارلوس، قبل أن يبيعه إلى فرنسا ويقبض الثمن, وهو من دبرأركان نظامه بقيادة الترابى محاولة اغتيال الرئيس الأسبق مبارك أثناء زيارته اديس أبابا بتمويل قطرى -تركى -إيرانى.
وهو من استقبل قيادات الإخوان الفارين من مصر أمثال "عزب مصطفى ومحمد الشريف ويوسف حربي وعبد الهادي شلبي،ومحمد فريد،و حسام الكاشف، وأحمد عوض،و طارق سيف، ومدحت رضوان",بل سمح لهم بتأسيس شعبة لهم فى السودان برئاسة محمد عبد المالك الحلوجي,والتى من خلالها تم تأسيس «حركة سواعد مصر» التى قامت بعمليات إرهابية ضد أفراد الجيش والشرطة في مصر
كما أشرف نظامه على خطة هروب د.هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق عبر أحد الدروب فى ديسمبر 2013 قبل القبض عليه .
ورغم عملية الابتزاز"البشيرية " الممنهجة للجانب المصري طيلة مراحل المفاوضات، واستبعاده لكل من هو معارض من الخبراء والفنيين أعضاء الوفد التفاوضى للموقف السودانى المتحيز لأثيوبيا, وتعطيله لأية دراسات سودانية فنية في أروقة الجامعات والمراكز عن السد , بل وفى وزارة الرى السودانية التي تبنت خطابا يمجد في السد ويعدد الفوائد العائدة على السودان منه, إلا أنه مع اشتداد الاحتجاجات ضده، والمطالبه برحيله اتجه إلى مصر لنجدته, محولا دفة الموقف السودانى إلى ناحية مصر بدرجة ما فى مفاوضات السد !!
وبعد رحيل البشير ..تغير الموقف السودانى بدرجة ملحوظة بعدما تبنت قوى الحرية والتغيير، وقوى المجتمع المدني والخبراء المتخصصين موقفا يستند إلى دراسة المخاطر والمكاسب السودانية بشكل موضوعي، والتحذير من خطورة الصمت السوداني، وترك القضية بين مصر وإثيوبيا فقط.
ثم وجدنا تحركا متسارعا بدأ بمبادرة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، لاستئناف المفاوضات ,تبعها بمسودة اتفاق سودانية ,ثم خطابا إلى مجلس الأمن الدولي .
ثم -لأول مرة -نسمع كلمة "التمسك بمرجعية مسار واشنطن بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي",و"ضرورة إثناء جميع الأطراف عن أي إجراءات أحادية","نرفض توقيع اتفاق جزئي مع إثيوبيا".
ولأول مرة أيضا نسمع من وزير سودانى "عمر قمر الدين " وزير الدولة بوزارة الخارجية القول : "لدينا مخاوف وآمال في سد النهضة ومخاوفنا تطغى على الآمال"!!.
وأختم هذه النقطة باستكمال تصريح الوزير السوداني،وقوله :" هناك دائما خطر ولو ضئيل في حصول انهيار بالسد، لإن الإنسان لم يخلق هذا الكون ، ولذلك يبقى أي عمل بشري عرضة ولو بنسبة ضئيلة لخطر الانهيار!!
وأقول له ..لوكان هذا موقف بلادكم من البداية ..ما حدث هذا "الإنهيار" فى المفاوضات مع أثيوبيا المتعنتة!!
(...وللحديث بقية )