حكاية فى حدوتة:مع الشاعر صلاح سليمان الرشندى
كتب/أيمن بحر
حدوتتنا اليوم من نوادر الصيادين بعنوان (إيدى لطة التليفون).
بعد هذيمة 1967 وإحتلال إسرائيل لسيناء إضطرت كثير من الأسر إلى الهجرة إلى مدن محافظة البحر الأحمر، وكان من ضمنهم أسرة عم محمد أبو موسى إللى نزحت من مدينة الطور إلى مدينة الغردقة، وإستقر عم محمد فى الغردقة وكان بشتغل فى الصيد لكن ظروف الحرب منعت كل أعمال الصيد ونزول البحر وأصبح عم محمد بدون عمل وبعد مرور كام شهر ربنا كرمة بوظيفة عامل بمديرية الصحة وبعد كدة فضل يتنقل فى الخدمات المعاونة لغاية لما بقى عامل سوتش وأصبح عم محمد من الناس المهمة إللى ليهم شأن عظيم وكبير فى المديرية بحكم مسئوليتة عن قطاع الإتصالات هذا القسم الخطير والحساس رغم إن السوتش كلة كان خط تليفون واحد ........
عم محمد راجل طيب جدا جدا وعلى الفطرة وعندة ضمير فى عملة وخدوم إلى أبعد الحدود، فى الفترة دى فترة أوائل السبعينات كانت بتتواجد على أرض الغردقة كتائب ومعسكرات وعساكر كثير، ومع ذلك مكانش فية مستشفى عسكرى واحدة بمحافظة البحر الأحمر كلها، فكانت مستشفى الغردقة بتعالج المدنيين والعسكريين، ودة كان عامل ضغط كبيرا على المسئولين عن القطاع الصحى. وفى يوم من الأيام كان السيد مدير مكتب الصحة راجع من جولة تفقدية فى منطقة الجنوب فى وقت متأخر من الليل وكان تعبان ورايح ينام فى الإستراحة المخصصة للدكاترة جنب المستشفى العام مكان قرية شدوان حاليا، المهم عدى على عم محمد وقالة:المديـــــر: صباح الخير ياعم محمد.عم محمد: صباح النورعليك ياسعادة البية المدير.
المديـــــر: والنبى ياعم محمد أنا تعبان ومنمتش من إمبارح هروح أريح شوية فى الأستراحة وياريت محدش يصحينى ومتحوليش أى مكالمة لغاية ما أصحى وأقلك.
عم محمد: تمام ياسعادة البية خلاص روح نام وسمى بإسم الله.
بعد مرور نصف ساعة عم محمد مسك التليفون وإتصل على المدير ترررررررررن.
المديـــــر: ألو مين؟.
عم محمد: معك محمد أبو موسى الطورى يا سعادة البية.
المديـــــر: أيوة ياعم محمد ..... خير؟
عم محمد: سعادتك قلتلى لاتصحينى طيب لو إتصل حد من الإتحاد الأشتراكى ما أصحيك؟
المديـــــر: أيوة ياعم محمد حتى لو كان المحافظ نفسة متصحينيش سيبنى أنام بقى.
عم محمد: تمام يا سعادة البية خلاص نام نام لاتنسى تسمى بإسم الله. كمان نص ساعة إتصل عم محمد تانى تررررررررررن:
المديـــــر: ياصباح يافتاح على الصبح .. ألو مييييييين؟.
عم محمد: معك محمد أبو موسى الطورى يا سعادة البية.
المديـــــر: أية فية ياعم محمد بتتصل لية؟ أنا مش قايلك هنام ومحدش يصحينى؟.
عم محمد: معلش يا سعادة البية أنت قلتلى لاتصحينى وأنا قعدت أفكر أفكر طيب يعنى لو إتصل الأستاذ الليثى مثلا إيش أسوى؟ برضو ما أصحيك؟
المديـــــر: ياراجل إنتا مابتفهمش؟ بقولك لو المحافظ إتصل متصحينيش تقولى الليثى! ياعم محمد .... يااااااااااااعم محمد أبوس إيدك أنا تعبان وعاوز أنام .... عاوز أناااااااااااااام، ياريتنى ما كلمتك ياآخى كان زمانى شبعت نوم.
عم محمد: معلش معلش يا سعادة البية سامحنى خلاص نام نام، أنت بس سمى قبل ما تنام.
بعد شوية ويادوب المدير عينة غفلت إلا وجرس التليفون يرن وصوتة قلب الإستراحة قلب ترررررررررن المدير من غير ما يرفع السماعة ولايعرف مين إللى بيرن، قام من السرير بالبجامة على عم محمد فى المستشفى عدل، ودخل علية أوضة السوتش ورح ماسكة من زمارة رقبتة وزنقة على الحيط ورفعة فوق وقالة:
المدير: ياخى حرام عليك .. حرام عليك.عم محمد: ميصحش ياسعادة البية نزلنى.المدير: إنت حد مسلطك عليا؟
عم محمد: لا والله ما حد مسلطنى ... بس نزلنى.
المدير: إنت طلعتلى منين اللة يخرب بيتك وبيت إلى خلاك تمسك السوتش.
عم محمد: النصيب والله يابية .... نزلنى الله يرضى عليك.
المهم المدير نزلة ووصل عم محمد بسلامة الله إلى الأرض وأخد نفسة، فى اللحظة دى المدير ضميرة أنبة على إللى عملة مع الراجل الطيب دة وقام سألة ياعم محمد عاوز أعرف المرة الأخيرة رنيت عليا لية؟ قالة أبدا واللة يا سعادة البية من غير عدل ( إيدى لطة التليفون لط) يعنى خبطت فية بدون قصد ...............
المدير فوجىء برد عم محمد ورغم حالة الغضب إللى كان فيها إلا إنة إبتسم وقالة: بص ياعم محمد خلاص واللة ما هنام بعد عمايلك دى أنا قاعد لك صاحى لو حد إتصل حولهولى وراح الأستراحة وجاب كرسى وقعد عارفين أية إللى حصل بعد كدة عمى محمد متصلش بية لغاية الصبح.
وسلامتكم ،،،،،،،
كتب/أيمن بحر
حدوتتنا اليوم من نوادر الصيادين بعنوان (إيدى لطة التليفون).
بعد هذيمة 1967 وإحتلال إسرائيل لسيناء إضطرت كثير من الأسر إلى الهجرة إلى مدن محافظة البحر الأحمر، وكان من ضمنهم أسرة عم محمد أبو موسى إللى نزحت من مدينة الطور إلى مدينة الغردقة، وإستقر عم محمد فى الغردقة وكان بشتغل فى الصيد لكن ظروف الحرب منعت كل أعمال الصيد ونزول البحر وأصبح عم محمد بدون عمل وبعد مرور كام شهر ربنا كرمة بوظيفة عامل بمديرية الصحة وبعد كدة فضل يتنقل فى الخدمات المعاونة لغاية لما بقى عامل سوتش وأصبح عم محمد من الناس المهمة إللى ليهم شأن عظيم وكبير فى المديرية بحكم مسئوليتة عن قطاع الإتصالات هذا القسم الخطير والحساس رغم إن السوتش كلة كان خط تليفون واحد ........
عم محمد راجل طيب جدا جدا وعلى الفطرة وعندة ضمير فى عملة وخدوم إلى أبعد الحدود، فى الفترة دى فترة أوائل السبعينات كانت بتتواجد على أرض الغردقة كتائب ومعسكرات وعساكر كثير، ومع ذلك مكانش فية مستشفى عسكرى واحدة بمحافظة البحر الأحمر كلها، فكانت مستشفى الغردقة بتعالج المدنيين والعسكريين، ودة كان عامل ضغط كبيرا على المسئولين عن القطاع الصحى. وفى يوم من الأيام كان السيد مدير مكتب الصحة راجع من جولة تفقدية فى منطقة الجنوب فى وقت متأخر من الليل وكان تعبان ورايح ينام فى الإستراحة المخصصة للدكاترة جنب المستشفى العام مكان قرية شدوان حاليا، المهم عدى على عم محمد وقالة:المديـــــر: صباح الخير ياعم محمد.عم محمد: صباح النورعليك ياسعادة البية المدير.
المديـــــر: والنبى ياعم محمد أنا تعبان ومنمتش من إمبارح هروح أريح شوية فى الأستراحة وياريت محدش يصحينى ومتحوليش أى مكالمة لغاية ما أصحى وأقلك.
عم محمد: تمام ياسعادة البية خلاص روح نام وسمى بإسم الله.
بعد مرور نصف ساعة عم محمد مسك التليفون وإتصل على المدير ترررررررررن.
المديـــــر: ألو مين؟.
عم محمد: معك محمد أبو موسى الطورى يا سعادة البية.
المديـــــر: أيوة ياعم محمد ..... خير؟
عم محمد: سعادتك قلتلى لاتصحينى طيب لو إتصل حد من الإتحاد الأشتراكى ما أصحيك؟
المديـــــر: أيوة ياعم محمد حتى لو كان المحافظ نفسة متصحينيش سيبنى أنام بقى.
عم محمد: تمام يا سعادة البية خلاص نام نام لاتنسى تسمى بإسم الله. كمان نص ساعة إتصل عم محمد تانى تررررررررررن:
المديـــــر: ياصباح يافتاح على الصبح .. ألو مييييييين؟.
عم محمد: معك محمد أبو موسى الطورى يا سعادة البية.
المديـــــر: أية فية ياعم محمد بتتصل لية؟ أنا مش قايلك هنام ومحدش يصحينى؟.
عم محمد: معلش يا سعادة البية أنت قلتلى لاتصحينى وأنا قعدت أفكر أفكر طيب يعنى لو إتصل الأستاذ الليثى مثلا إيش أسوى؟ برضو ما أصحيك؟
المديـــــر: ياراجل إنتا مابتفهمش؟ بقولك لو المحافظ إتصل متصحينيش تقولى الليثى! ياعم محمد .... يااااااااااااعم محمد أبوس إيدك أنا تعبان وعاوز أنام .... عاوز أناااااااااااااام، ياريتنى ما كلمتك ياآخى كان زمانى شبعت نوم.
عم محمد: معلش معلش يا سعادة البية سامحنى خلاص نام نام، أنت بس سمى قبل ما تنام.
بعد شوية ويادوب المدير عينة غفلت إلا وجرس التليفون يرن وصوتة قلب الإستراحة قلب ترررررررررن المدير من غير ما يرفع السماعة ولايعرف مين إللى بيرن، قام من السرير بالبجامة على عم محمد فى المستشفى عدل، ودخل علية أوضة السوتش ورح ماسكة من زمارة رقبتة وزنقة على الحيط ورفعة فوق وقالة:
المدير: ياخى حرام عليك .. حرام عليك.عم محمد: ميصحش ياسعادة البية نزلنى.المدير: إنت حد مسلطك عليا؟
عم محمد: لا والله ما حد مسلطنى ... بس نزلنى.
المدير: إنت طلعتلى منين اللة يخرب بيتك وبيت إلى خلاك تمسك السوتش.
عم محمد: النصيب والله يابية .... نزلنى الله يرضى عليك.
المهم المدير نزلة ووصل عم محمد بسلامة الله إلى الأرض وأخد نفسة، فى اللحظة دى المدير ضميرة أنبة على إللى عملة مع الراجل الطيب دة وقام سألة ياعم محمد عاوز أعرف المرة الأخيرة رنيت عليا لية؟ قالة أبدا واللة يا سعادة البية من غير عدل ( إيدى لطة التليفون لط) يعنى خبطت فية بدون قصد ...............
المدير فوجىء برد عم محمد ورغم حالة الغضب إللى كان فيها إلا إنة إبتسم وقالة: بص ياعم محمد خلاص واللة ما هنام بعد عمايلك دى أنا قاعد لك صاحى لو حد إتصل حولهولى وراح الأستراحة وجاب كرسى وقعد عارفين أية إللى حصل بعد كدة عمى محمد متصلش بية لغاية الصبح.
وسلامتكم ،،،،،،،
